:(
:)
مدونة شخصية، منوعة، أنقل لها من مصادر أخرى، وأحيانا أحكي فيها بعضا من ذاتي. إن وجدت فيها خيرا، فالحمد لله وحده؛ وإن غير ذلك؛ فلا تتبع من القول إلا أحسنه.. غفر الله لنا ولوالدينا وللمسلمين! محمد بن أحمد آل زيفـة
تحدثنا عن أشياء عدة، عن سفراته وتجاربه في الشرق الأوسط وآسيا، عن موطنه الأصلي، الولايات المتحدة الأمريكية.. أخبرني كيف كان يوما مسئولا عن ترقية الضباط، ذوي الرتب العليا، في دولة عربية، وكيف كان مصيرهم مربوطا بيده، على الرغم من عدم كفاءة مؤهلاته، وبعدها كل البعد عن الطابع العسكري. استمر بنا الحديث حتى وصلنا الحرية.
أذكر أني ذهبت يوما لأحد فروع شركة الراجحي المصرفية، أريد إجراء عملية ما. لحسن الحظ، كان إجرائي من مسئوليات موظف خدمة العملاء، فلم أُضطر للوقف في طابور الانتظار. بدلا من ذلك، كان علي أن أنتظر لبعض الوقت في مكتب موظف خدمة العملاء. أثناء انتظاري، حضر شاب في العشرينات لنفس الموظف الذي كنت في مكتبه.
سأل الشاب الموظف: "أريد أن أودع مبلغا من المال."
الموظف: "انتظر في الطابور خلفك، حتى يأتيك الدور."
الشاب: "المبلغ ما هو بسيط. مرة.. ما هو بسيط".
الموظف: "يعني كم؟"
الشاب: "مبلغ كبير، وما ينفع أنتظر في الصف." (بإصرار شديد على أحقيته في الحصول على خدمة العميل الذهبي)
بدت على الموظف علامات الحيرة.. هل يقوم بتحويل الشاب لمكتب خدمات كبار العملاء، أم يستأثر بخدمته لنفسه؟.. بعد فينة، قرر الموظف أن يقدم خدمة إيداع المبلغ للشاب شخصيا.
جلست أنا والشاب وموظف خدمة العملاء في نفس المكتب.
الشاب بدأ الحديث معي، معبرا عن تذمره من الخدمة السيئة التي يلقاها جراء تعامله مع البنك، طبعا محاولا عدم لفت انتباه الموظف، الذي خرج للحظات، لرأيه في خدمات البنك.
بعد قليل، عاد الموظف ليخدمني أنا والشاب. وبما أن معاملتي كانت بسيطة، أظنه آثر أن يخدم الشاب أولا :(
الموظف يسأل الشاب: "كم المبلغ الذي تود إيداعه؟"
(أذكر أنه أصابني فضول غير مسبوق لسماع المبلغ الذي سيودعه الشاب.. وربما أنت كذلك؟)
الشاب يجيب: "ثمانية آلاف ريال سعودي"
الموظف: (توقعاته تصطدم بموجة إحباط غير متوقعة، وكأن لسان حاله يود أن يقولـ....).. بعد لحظة، الموظف يكاد أن ينقجر، ولكنه يكبت مشاعره الداخلية ويقول: "(ببببببببببببس؟؟!... ارجع، لو سمحت، وانتظر في الصف!)"
ربما أخطأ الشاب في تحديد عزة المبلغ من هوانه على الناس، إلا أنه يظل سائرا على نهج الكثير من قبله. شخصيا، أذكر أني كنت أتحمل مشقة الذهاب إلى البنك، والانتظار في الطابور، لأسحب مبلغ مائة ريال فقط، وأحيانا أزيد عليها بعض (الفكة) الزائدة فوق الرصيد :) . الآن، أظن أن مبلغ مليون ريال سعودي، لا يكاد يسعني، علما أنه سيحول حياتي 180 درجة مالية، وحتى ربما مائة ألف ريال. ولو حدث أن قمت بإيداع مبلغ مشابه.. (يا رب!).. فربما أطلب من البنك توفير فرقة حراسات أمنية لمرافقتي منذ خروجي من المنزل حتى وصولي إلى البنك، ولمدة أسبوع بعد ذلك :) . غيري، ربما يصرف هذا المبلغ في رحلة أسبوع، أو يقدمه هدية زواج لصديق رسمي (يعني: مصلحة)، وقد حدث.
We were about six students and Christo, the professor, was setting on a student’s desk when he asked me about the topic I could choose for my research project. Many educational issues came to my mind at the time, but one seemed to interest me most: Neuro-linguistic Programming, as part of my ex-interests, and TEFL (Teaching English as a Foreign Language), as part of my profession—I raised and proposed that very topic in the discussion group. As a matter of fact, I did not prepare any materials for the very topic prior to the research topic consultation session, unless some previous readings in the field. Nevertheless, the doctor agreed and immediately asked for a preliminary proposal. Then and there I started my journey searching for all possible thoughts that relate neuro-linguistic programming to English language learning, jotting them down on my PDA2, the great companion. It took me almost one year to construct the note-list below, which was as challenging and interesting as tiresome. As some of these notes were derived from scholarly-reflections, others were merely no more than personal thoughts about the topic. Some of these notes were incorporated and discussed in my research project. Others still require further discussion, which will definitely lead to accentuate or attenuate the thought itself. As a TEFL expert, or an NLP specialist or therapist, or perhaps just a curious reader, you might find these notes about relating NLP to TEFL interesting.
Muhamed Abuzaifah, 2007
Newcastle, the Land Down Under
Updated on 17.05.29 AH
24.05.08
Riyadh, KSA
كنت قد سكنت حي السليمانية، أحد أحياء الرياض، قبل كم سنة. أيام رائعة، مليئة بالعمل، قليل من الراحة، كثير من الترتيبات للمستقبل. في ليلة من ليالي تلك الأيام، بعد أن عدت من عملي في الصحيفة، حينذاك، وعند قرابة العاشرة والنصف ليلا، تعمدت أن أوقف سيارتي تماما أما بوابة الاستقبال لمبنى الشقق المفروشة، حيث كنت أسكن، وكأني كنت أخشى مما سمعت ورأيت من سرقات السيارات في تلك المنطقة، في ذلك الحين. كان موظف الاستقبال يعمل طوال فترة الليل. في الجهة الأخرى للشارع، حيث كانت سياراتي، كان الممشى (محيط مدينة الملك فهد الطبية). أوقفت السيارة وذهبت لشقتي، لأستمتع بساعات من ثلث حياتي (النوم)، أقوم بعدها لمواصلة العيش ليوم آخر.
في صباح اليوم التالي، خرجت للذهاب إلى العمل، عند السابعة صباحا تقريبا. لم أكن أعلم على أي حال أمست عليه سيارتي. حاولت فتح قفل الباب، ولكن مفتاحي وجد صعوبة في فعل ذلك. توجست أمرا ما. نظرت من نافذة الباب الخلفي إلى داخل السيارة.. قطعا صغيرة من الزجاج على المقعدة، وصخرة بحجم قبضة اليد وأكبر بجانب الزجاج المتناثر!
بدأت أحاول تذكر الأشياء الثمينة في السيارة، فعادةً لا أترك بها أثمن من استمارة السيارة، كوثيقة، وعطر إن وجد. فتحت باب السيارة من جهة الراكب، وبدأت في تفقد الأشياء. تذكرت حينها إني قد تركت حقيبتي (شنطة الكلية) في السيارة، وعادة لا أفعل ذلك. إحتوت الحقيبة على جواز السفر، عقد نكاح، أوراق أسئلة وكشوفات لأسماء الطلاب، نسخة من مفتاح السيارة، ومستندات أخرى لا أذكرها؟! وبما أني كنت أثناء تلك الأيام أرتب لرحلة خارج المملكة، أقلقتني سرقة جواز السفر، وقد ألغى رحلاتي الخارجية لمدة عامين، إن صح ظني، وكنت أيضا مشغولا بترتيبات زواجي؛ فخشيت على عقد النكاح، فأي تأخر في إقامة موعد الزواج لم تكن تحتمل. درجات الطلاب كانت قضية أخرى. مفتاح السيارة كاد أن يفقدني الجمل بما حمل!
أثناء تلك اللحظات المؤرقة، قمت بتفقد الأدراج الأمامية والجانبية لها، فلم أفقد شيئا سوى بعثرة الأوراق. تفقدت المقعدة الخلفية، حيث تذكرت أني وضعت الحقيبة خلف مقعد السائق، فإذا بالحقيبة مكانها. حمدت الله على ذلك، وله الحمد دوما! تفقدت محتويات الحقيبة، وكلما وجدت غرضا مهما، تذكرت أن في الحقيبة غرض آخر أهم.. لم أفقد أي غرض من الحقيبة.. الحمد لله مرة أخرى! أظن السارق قد أغشيت عيناه عينها.
بعد أن انتهيت من تفقد أغراض السيارة، كان كل شيء مكانه، إلا علك باطوق (أبو نص)، كنت قد وضعته في الدرج تحت المسجل.. ربما رأى السارق فيه فائدة، ففعل فعلته التي فعل وهرب.. هداه الله وغفر له!
حكمة: ما أجمل الحياة عندما يؤمن المرء أن الله بصير بعبادة، غفور رحيم!