السلام عليكم.. طبتم وطابت أيامكم..🌹
يقول ربنا تبارك وتعالى:
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(التوبة، ١٠٥)
قال مجاهد: هذا وعيد من اللّه تعالى للمخالفين أوامره، بأن أعمالهم ستعرض عليه تبارك وتعالى، وعلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وعلى المؤمنين، وهذا كائن لا محالة يوم القيامة، كما قال تعالى: {يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية}، وقال تعالى: {يوم تبلى السرائر}، وقال: {وحصل ما في الصدور}.
وقد يظهر اللّه تعالى ذلك للناس في الدنيا، كما قال الإمام أحمد عن رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أنه قال: (لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة، لأخرج اللّه عمله للناس، كائناً ما كان).
وقد ورد: أن أعمال الأحياء تعرض على الأموات من الأقرباء والعشائر في البرزخ، كما ورد عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات، فإن كان خيراً استبشروا به، وإن كان غير ذلك قالوا: اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا)، أخرجه أحمد والطيالسي.
وقال البخاري: قالت عائشة رضي اللّه عنها: إذا أعجبك حسن عمل امرئ مسلم فقل: {اعملوا فسيرى اللّه عملكم ورسوله والمؤمنون}.
وفي الحديث الصحيح: (إذا أراد اللّه بعبده خيراً استعمله قبل موته)، قالوا: يا رسول اللّه، وكيف يستعمله؟ قال: (يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه)، أخرجه أحمد عن أنس ابن مالك.
*من تفسير ابن كثير، رحمه الله ورحمنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق