السلام عليكم.. طبتم وطاب صباحكم..
الملك إسرافيل عليه السلام ملك عظيم، له جناح بالمشرق وجناح له بالمغرب، ورجلاه تحت تخوم الأرض السابعة السفلى بخمسمائة عام، والسماوات السبع الى ركبتيه، وعنقه ملوي تحت العرش، والعرش على كاهله وقد مد الرجل اليمنى وأخر اليسرى، واللوح المحفوظ بين عينيه، وقد إلتقم الصور وشخص ببصره نحو العرش وأنصت بأذنيه.. ينتظر متى يؤمر بالنفخ في الصور. والصور قرن من نور.
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إسرافيل فقال: (له جناح بالمشرق وجناح له بالمغرب، ورجلاه تحت الأرض السابعة السفلى، والعرش على كاهله، وإنه ليفكر في كل يوم ثلاث ساعات في عظمة الله تعالى، فيبكي من خوف الجبار حتى تجري دموعه كالبحار. فلو أن بحرا من دموعه أذن له أن يسكب لطبق بين السماوات والأرض. وإنه ليتواضع ويصغر حتى يصير كالوضع).
الوضع: طائر صغير يشبه العندليب أصغر ما يكون من الطير.
قال رســول الله صلى الله عليه وسلم: (إنتهيت ليلة أسري بي الى السماء السابعة، فرأيت إسرافيل قد حنى جبهته وقدم رجلا وأخر أخرى والعرش على منكبه والصور في فيه بين شدقيه وقد تهيأ للنفخ في الصور فما ظننت أن أبلغ الأرض حتى تبلغني النفخة كما رأيت من هيئته للنفخ).
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الصور قرن من نور، والذي نفسي بيده إن أعظم ثارة فيه كما بين السماء والأرض).
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كيف أنعم وصاحب الصور قد إلتقم الصور وحنى جبهته وشخص ببصره نحو العرش وأنصت بأذنيه ينتظر متى يؤمر أن ينفخ في الصور).
فإذا نفخ اسرافيل في الصور مات أهل السماوات والأرض إلا أربعة من الملائكة يموتون بعد موت الخلائق وهم: جبريل – ميكائيل – اسرافيل – ملك الموت، عليهم الصلاة والسلام.
ومن شدة صوت اسرافيل تتحرك الارض من مشرقها الى مغربها فلا يبقى عليها بناء الا تهدم إلا المساجد، فإن أساسها يبقى لا ينهدم لفضلها عند الله تعالى، لما عبد فيها ووحد وقرئ كلامه فيها، لقوله تعالى: (كل شيئ هالك إلا وجهه).
*من كتاب بستان الواعظين ورياض السامعين للشيخ الحافظ ابن الجوزي، رحمه الله (عن موقع بستان العرب:
http://ziad.montadamoslim.com/t42-topic)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق