الجمعة، 26 ديسمبر 2008

صورة من السليل

صورة من السليل، حوالي 60 كم شمال وادي الدواسر. البلدة محاطة بالصحراء من كل جهة. تتمتع السليل بوجود هذا المنظر الخلاب، ومثله الكثير، على الطريق الرئيسي للبلدة. لا أعتقد أنك تشك في أن الطبيعة المناخية والزراعية في السليل تختلف كثيرا عن المنظر!؟

This photo was taken in Assulai'il town, about 60 km north to Wadi Addawasir, KSA. The town is surrounded by desert from all sides. I also believe there's some desert inside the town, too. Plz, keep your eyes on the view inside the picture only.. and don't ever think the nature of the town is different to this view-- or to those other views on the side of the town's main road!

:(

:)


الأحد، 14 ديسمبر 2008

حريتنا.. على لسان الأمريكي



تحدثنا عن أشياء عدة، عن سفراته وتجاربه في الشرق الأوسط وآسيا، عن موطنه الأصلي، الولايات المتحدة الأمريكية.. أخبرني كيف كان يوما مسئولا عن ترقية الضباط، ذوي الرتب العليا، في دولة عربية، وكيف كان مصيرهم مربوطا بيده، على الرغم من عدم كفاءة مؤهلاته، وبعدها كل البعد عن الطابع العسكري. استمر بنا الحديث حتى وصلنا الحرية.

بدأ يحدثني عن الحرية، وضعها ونمطها الحالي في السعودية.. وكما جرت عليه العادة، ظننت أن أمريكيا، على غير ملة الإسلام، سيبدأ النقد والتشكي من الحرية السعودية، المنطلقة من التوجه الإسلامي السلفي. على عكس ما حدثتني به نفسي، بدأ يثني.. ويثني على حريتنا، حتى ظننت أنه (سيتسعود).

قال في أبواب عدة، منها باب الزواج: ما أجمل ما أنتم عليه.. يقصد التعدد في الزوجات. يزور الزوجة ما يزورها أسبوعا كل شهر، وشهرا أو أكثر كل عام أو عامين، وترتبط الزوجة بروابط أخرى، عمل، دراسة، زيارة (أهلها)، وغيرها. خلال تلك الفترات، يتخبط الرجل ما يتخبطه، يفقد كثيرا من الأشياء التي تعود الحصول عليها من زوجته ومعها. في السعودية، ولدى المسلمين.. للرجل خيارات أوسع من ذلك التضييق. للأسباب السابقة، أو حتى بدونها، يمكن للرجل أن يوجد له أكثر من شريك في حياته.. دون ظلم لأحد، ودون أن يجد نفسه مطاردا من قبل السلطات لفعله ذاك، أو من نظرات المجتمع.. كما في مجتمعنا.. الغربي. طبعا.. والحديث لي، ربما أجاز الغرب هذا الفعل عن طريق المخادنة.. وليس في ذلك شذوذ عن السلوك الإجتماعي الزوجي.. بل تنقاشه وسائلهم الإعلامية بكل صراحة وجرأة. وكما قيل: ليس بعد الكفر ذنب.

وكان مما قاله الأمريكي في باب عمل النساء: عملت في بعض القطاعات في الشرق الأوسط، وتحديدا في دول عربية وإسلامية. كان النساء يعملن في نفس الإدارات التي عملت فيها. ما أتعسها من تجارب، لا تستطيع أداء عملك بشكل مريح. مديرك غالبا يرى النساء ألطف وأرق، وربما أولى بالترقية والمكافأة، أحيانا وفقا لمستوى (الجمال والأناقة)..! قلما تجد بيئة عمل مختلطة، خالية من الشد والتوتر، والمجاملات والنفاق، والتملق، الغير مقصود طبعا، من كلا الجنسين. النساء، ما أكثر تشكيهن وحساسيتهن. يقول: ما أشد بؤسك عندما ترى شابا وسيما أنيقا، ليس لديه (ارتداد) بطني غير نظامي (الحبطة)، يعمل معك في المكتب، وأنت بمواصفات مختلفة.. (نعوذ بالله من قهر الرجال!). ما أجمل أن تحضر إلى العمل دون تكلف مبالغ فيه في اللباس والأناقة.. هنا، ما أجمل الفصل بين الجنسين.. وما أعظم الحكمة من ذلك.

يقول الأمريكي في باب حرية اللباس: مما يلفت انتباه الأجنبي في السعودية.. طريقة لبس الأجنبي نفسه. يعني، تجد الصعيدي الذي يعمل في السعودية يلبس ما يلبسه وكأنه لا زال يعمل في مزرعته في الصعيد.. وترى السوداني، بعمامته ولباسه ناصع البياض.. تنظر إلى الأفغاني، فلا تكاد تفرق بين لبسة الحرب، في جبال تورا بورا، ولبسة السلم في أماكن قليلة من البلاد.. وترى الأفريقي، وكذلك الغربي بلباسهم المعتاد، في موطنهم الأصلي. لم يجبرهم أحد، أو يطلب منهم، ارتداء الثوب السعودي والشماغ الأحمر. الغرب، بتطوره وحريته المزعومة، لا يسمح لأجنبي أن يرتدي زيا غير الزي الغربي المعروف. إن تجاوز عنها النظام، ما تركتها أعين المجتمع من النقد. في أمريكا، على سبيل المثال، لا تكاد تميز الحبيب الزول من بين مرشحي أوباما.. وربما لن تجد الأفغاني بلحيته وزيه التقليدي، وربما تشك في أن بعض الهنود من السعودية.. وقد حدث!!

تحدث الأمريكي، الذي زاد عمره في السعودية على العشر، عن أمور أخرى.. يطول الحديث بذكرها، تثني على حريتنا.. والفضل كل الفضل لما جاءت به سماحة وحكمة رسالة النبي الأمي، محمد (صلى الله عليه وسلم)، التي أورثتها قلوب أشد الناس قسوةً وجلافةً آنذاك.

هذا ما يعتقده الأمريكي في حريتنا، وليس الوحيد في ذلك.. فهل سألت نفسك يوما ما هو الاعتقاد السائد في مجتمعنا عن حريتهم..؟! أقصد حرية الذوات، ولا أعني سواها :) أظنك فهمت!