الأحد، 30 نوفمبر 2014

السبت، 15 نوفمبر 2014

[الفضل العظيم في #التبكير إلى #الصلاة]

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا في النِّدَاءِ والصَّفِ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا عَلَيْهِ، ولو يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْواً". متفقٌ عَلَيْهِ.

والاسْتِهَامُ: الاقْتِرَاعُ، وَالتَّهْجِيرُ: التَّبْكِيرُ إِلَى الصَّلاةِ، والعتمةُ: وقتُ صلاةِ العشاءِ الأخيرة.

ولا شك أن التبكيرَ إلى صلاةِ الجماعةِ، والحرصَ على إدراكِ تكبيرتِها الأولى، دليلٌ على تعظيمِ هذه الشعيرة، وحبِها، والرغبةِ فيها، وهو دليلٌ أيضًا على صلاحِ العبدِ ودينِهِ وتقواه.

وانظروا إلى حَالِ النبي –صلى الله عليه وسلم– إذا دخلَ عليه وقتُ الصلاة، عن أمِّ المؤمنين عائشةَ -رضي الله عنها- أنها سئلت عن حالِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في بيتِهِ، فقالت: "إنه يكونُ في خِدْمَةِ أهلِهِ، ويعجنُ العجينَ أحيانًا، فإذا سَمِعَ حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، فكأنه لا يعرفنُا ولا نعرفُهُ". متفق عليه.

قال سفيان الثوري: "مجيئُك إلى الصلاةِ قبلَ الإقامة، توقيرٌ للصلاة".

وقال إبراهيم التيمي: "إذا رأيت الرجلَ يتهاونُ في التكبيرةِ الأولى فاغسلْ يدكَ منه".

وكان وكيعُ بنُ الجراحِ يقول: "من لم يدركِ التكبيرةَ الأولى فلا ترجُ خيرَه".

وفي التبكير إلى الصلاة عدّةُ فضائلٍ؛ نذكر منها: روى ابن المنذر عن أنس بنِ مالكٍ -رضي الله عنه- في تفسيرِ قولِهِ تعالى: (سَابِقُوا إلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ) [الحديد: 21]، أنها التكبيرةُ الأولى.

وفي التبكيرِ إلى صلاةِ الجماعةِ تَحصيلُ أجرِ انتظارِ الصلاة، والمكثِ في المسجد، ودعاءِ الملائكة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أنَّ رَسُول اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "لا يَزَالُ أحَدُكُمْ في صَلاَةٍ مَا دَامَتِ الصَّلاَةُ تَحْبِسُهُ، لا يَمنَعُهُ أنْ يَنقَلِبَ إلى أهلِهِ إلاَّ الصَّلاةُ". متفقٌ عَلَيْهِ.

وعنه -رضي الله عنه-: أنَّ رَسُول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلاَّهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ". رواه البُخَارِيُّ.

وعنه –رضي الله عنه- قَالَ: قال رَسُول اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "خيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أوَّلُهَا، وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا أوَّلُهَا". رواه مُسلِم.

في صلاة ما دام ينتظرُ الصلاة، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رَسُول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لا يَزَالُ أحَدُكُمْ في صَلاَةٍ مَا دَامَتِ الصَّلاَةُ تَحْبِسُهُ، لا يَمنَعُهُ أنْ يَنقَلِبَ إلى أهلِهِ إلاَّ الصَّلاةُ". متفقٌ عَلَيْهِ.

عن الحسن عن أنس -رضي الله عنه- قال: "اجتمع أصحابُ النبي -صلى الله عليه وسلم- فيهم حذيفةُ -رضي الله عنه-، قال رجل منهم: ما يسرني أني فاتتني التكبيرةُ الأولى مع الإمام وأن لي خمسين من الغنم. وقال الآخر: ما يسرني أنها فاتتني مع الإمام وأن لي مائةً من الغنم. وقال الآخر: ما يسرني أنها فاتتني مع الإمام وأن لي ما طلعت عليه الشمس. وقال الآخر: ما يسرني أنها فاتتني مع الإمام وأني صليت من العشاء الآخرة إلى الفجر.

***مقتطفات من خطبة للشيخ ضيدان اليامي، ملتقى الخطباء:
http://khutabaa.com/index.cfm?method=home.khdetails&khid=1946