الأربعاء، 4 يونيو 2014

[صفة #ركوع_الرسول، صلى الله عليه وسلم، كما ذكرها الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله]

"يركع قائلاً (الله أكبر) ويعتدل في الركوع ويطمئن ولا يعجل، ويجعل يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع، ويسوي رأسه بظهره ويقول: (سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)؛ لقول النبي، صلى الله عليه وسلم: "أما الركوع فعظموا فيه الرب) ... قالت عائشة، رضي الله عنها: (كان يكثر أن يقول في الركوع والسجود: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي). وهذا كله مستحب، والواجب (سبحان ربي العظيم) مرة واحدة، وإن كررها ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر كان أفضل. وجاء أيضًا عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقول في الركوع: (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، سبوح قدوس رب الملائكة والروح). فإذا قال مثل هذا فحسن.. اقتداءً بالنبي، صلى الله عليه وسلم.

ثم يرفع من الركوع قائلاً (سمع الله لمن حمده) إذا كان إمامًا أو منفردًا، ويرفع يديه مثلما فعل عند الركوع حيال منكبيه أو حيال أُذنيه عند قوله (سمع الله لمن حمده)، ثم بعد انتصابه واعتداله يقول: (ربنا ولك الحمد) أو (اللهم ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد)، فهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من فعله وقوله، وأقرّ النبي، صلى الله عليه وسلم، شخصًا سمعه يقول: (حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه) فأقره على ذلك صلى الله عليه وسلم وقال إنه رأى كذا وكذا من الملائكة كلهم يبادر ليكتبها ويرفعها  أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

ولا فرق في هذا بين الرجل والمرأة، وإن زاد على هذا فقال: (أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد)، فذلك حسن؛ لأن الرسول، صلى الله عليه وسلم، كان يقوله في بعض الأحيان.

ومعنى "لا ينفع ذا الجد" يعني: ولا ينفع ذا الغنى منك غناه، فالجميع فقراء إلى الله سبحانه وتعالى، والجد هو الحظ والغنى. 

والواجب الاعتدال في هذا الركن ولا يعجل، فإذا رفع واعتدل واطمأن قائمًا وضع يديه على صدره، وهذا هو الأفضل، وقال بعض أهل العلم يرسلهما، ولكن الصواب أن يضعهما على صدره فيضع كف اليمنى على كف اليسرى على صدره، كما فعل قبل الركوع وهو قائم، هذه هي السنة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم.


*من فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز، على موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء:
http://www.alifta.net/fatawa/fatawaDetails.aspx?BookID=4&View=Page&PageNo=1&PageID=1713&languagename=

ليست هناك تعليقات: