السبت، 8 مارس 2014

مما جاء في تفسير ( يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا) الإسراء، ٥٢

السلام عليكم ورحمة الله.. طيب الله نهاركم..

يقول الحق سبحانه وتعالى:

يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا
(الإسراء، ٥٢)

قوله تعالى {يوم يدعوكم}، الدعاء: النداء إلى المحشر بكلام تسمعه الخلائق، يدعوهم الله تعالى فيه بالخروج. وقيل : بالصيحة التي يسمعونها؛ فتكون داعية لهم إلى الاجتماع في أرض القيامة.

قال صلى الله عليه وسلم : (إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم).
***
{فتستجيبون بحمده} أي باستحقاقه الحمد على الإحياء. وقال أبو سهل: أي والحمد لله.
حامدين لله تعالى بألسنتكم. قال سعيد بن جبير : تخرج الكفار من قبورهم وهم يقولون سبحانك وبحمدك؛ ولكن لا ينفعهم اعتراف ذلك اليوم.

وقال ابن عباس { بحمده} بأمره؛ أي تقرون بأنه خالقكم. وقال قتادة : بمعرفته وطاعته. قال علماؤنا: وهو الصحيح؛ فإن النفخ في الصور إنما هو سبب لخروج أهل القبور؛ بالحقيقة إنما هو خروج الخلق بدعوة الحق، قال الله تعالى {يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده} فيقومون يقولون سبحانك اللهم وبحمدك.
***
 قال: فيوم القيامة يوم يبدأ بالحمد ويختم به؛ قال الله تعالى {يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده}

وقال في آخر الزمر {وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين} [75].
***
{وتظنون إن لبثتم إلا قليلا} يعني بين النفختين؛ وذلك أن العذاب يكف عن المعذبين بين النفختين، وذلك أربعون عاما فينامون؛ فذلك قوله تعالى {من بعثنا من مرقدنا} [يس : 52] فيكون خاصا للكفار. وقال مجاهد : للكافرين هجعة قبل يوم القيامة يجدون فيها طعم النوم، فإذا صيح بأهل القبور قاموا مذعورين.

*من تفسير القرطبي، رحمه الله
***
وقال بعضهم {يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده} أي وله الحمد في كل حال.

وقد جاء في الحديث: (ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم، كأني بأهل لا إله إلا الله يقومون من قبورهم ينفضون التراب عن رءوسهم يقولون لا إله إلا الله) وفي رواية يقولون: (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن).. الرواية الثانية أخرجها الطبراني.

*من تفسير ابن كثير، رحمه الله ورحمنا

ليست هناك تعليقات: